بحث دراسي جاهز عن النشر الالكتروني

محتويات البحث
1:مفهوم النشر الالكتروني
2:النشر الالكتروني الاكاديمي
3:النشر الالكتروني ومستقبل الكلمة المطبوعة
4:التحديات اللغوية للنشر الالكتروني
5:انواع الدعم اللغوي لعمليات النشر الالكتروني
6:تطور النشر الالكتروني
7:مميزات النشر الالكتروني
8:متطلبات صناعة النشر الالكتروني
9:اشكال النشر الالكتروني
10:مراحل النشر الالكتروني
11:المصادر والمراجع








مفهوم النشر الالكتروني
تعريف النشر الالكتروني:/
ويعني إما عمليات إنشاء الأوراق البحثية والكتب والدوريات وغيرها بشكل رقمي مباشرة، أو عمليات تحويل الأوعية التقليدية (خاصة الورقية) إلى أوعية رقمية يمكن متابعتها عبر الشبكات والأقراص الضوئية.
النشر الالكتروني الأكاديمي:/
ويعني ما كتبه اختصاصيون وتم توجيهه إلى اختصاصيين آخرين على أوعية إلكترونية خاصة الملفات التي يتم تداولها عبر الإنترنت.(1)
كما يقصد بالنشر الالكتروني:/
بأنه طباعة الكتب والمجلات وأوعية المعرفة الأخرى بواسطة الحاسوب.وقد ظهر هذا الأسلوب من النشر نتيجة التقدم العلمي والتكنولوجي، ولا سيما في الاتصالات حيث أدى إلى سرعة كبيرة وهائلة في بث المعلومات ونشرها، وقد ظهر نتيجة لاقتران وسائل الاتصال بالحاسوب وما يزال هذا اللون من النشر في مراحله الأولى، ويضن بعض الباحثين بأن الطباعة الورقية قد تزول وأن النشر الالكتروني سوف يحل محل الأشكال التقليدية من الطباعة.وكان من الأسباب التي أدت إلى تطور النشر الالكتروني، الارتفاع الهائل في كلفة اليد العاملة في دور النشر التقليدية، وارتفاع سعر الورق والمداد، وظهور بنوك المعلومات والوسائل الالكترونية الأخرى التي يمكن اعتمادها بدائل للكتب والمجلات الورقية، هذا فظلاً عن ضخامة حجم المجلدات والمطبوعات الوقية، وكثرة الإنتاج الفكري بسرعة مذهلة، والبحث عن أسهل الطرق للاستفادة منه في البحوث.ولم يظهر هذا الأمر فجأة، فقد تطور من مرحلة الورق، فالطباعة على الورق، ثم دخل في مرحلة الشكل الثنائي، حيث يتم إنتاج المطبوع وتوزيعه بشكلين متوازيين
الورقي والالكتروني، وقد بدأت هذه المرحلة في الستينات باستخدام معالج الكلمات word processes))، ومع بداية السبعينات قدمت أجهزة الحاسوب والاتصالات عن بعد، عدة فرص جديدة للنشر.ففتحت إمكانية النشر الالكتروني بناء على طلب المستفيد، وكانت هذه البداية الحقيقية للنشر بناء على الطلب، ودخل النشر مرحلته الثالثة عندما ألغى الشكل الورقي وأقتصر على الشكل الالكتروني آلياً وهذه المطبوعات جديدة لم يسبق أن طبعت على الورق مثل ذلك الموسوعة الأكاديمية الأمريكية. (2
النشر الالكتروني ومستقبل الكلمة المطبوعة
يتحدث هذا البحث عن ظهور الكتاب الإلكتروني من المرحلة الأولى وحتى بداية الاهتمام بتصنيع الأقراص المكتنزة التي ساهمت في تقدم آلية النشر الإلكتروني بشكل كبير• ثم تناول مستقبل الكتاب الورقي والكلمة المطبوعة في ظل صناعة النشر الإلكتروني التي تنمو بسرعة والتحديات التي تواجه الوطن حيال ذلك• الكلمات المفتاحية : الكتاب الإلكتروني، النشر الإلكتروني، أقراص CD.ROM 1. مقدمة في عصر المعلومات وازدياد أهميتها ودورها في اتخاذ القرار ودورها في البحث والثقافة والعلوم، ومع التطور العلمي والتقني لتكنولوجيا المعلومات، ومع ظهور أهمية حفظ وتنظيم وتخزين المعلومات واسترجاعها كان من الطبيعي أن يرافق ذلك تطور نظم النشر الإلكتروني لتصل إلى ما وصلت إليه الآن في الدول المتقدمة وفي أدق صورها، نظم الأقراص المكتنزة زCD-ROMس زCompact Disk Read Only Memoryس لتخزين المعلومات واسترجاعها• ونحن في الوطن العربي مازلنا لم نعط للمعلومات دورها الحضاري ومازال اهتمامنا في أرشفتها وتصنيفها وتخزينها، وتوفيرها (بديناميكية) للباحثين بالشكل الحديث والضروري للتطوير أمراً مهمشاً وثانوياً، ونحن ندخل اليوم عصر الاقتصاد المعرفي والاقتصاد الرقمي الذي تتحول فيه معظم السلع للشكل الرقمي من الكتب والأبحاث والنقد والتصاميم والإحصائيات والأفلام والعروض والدراسات، عبر شبكة الإنترنيت التي تتداول البتات بدل الذرات، من هنا تصبح التجارة الإلكترونية والتسويق الإلكتروني والمدن التجارية الافتراضية والنقد الإلكتروني والكتاب الإلكتروني موضوعات هامة وأساسية في تحديات القرن الحادي والعشرين في الوطن العربي، فالعولمة القادمة تعتمد على الانفتاح التجاري والثقافي العالمي وخصوصاً اعتماداً على الإنترنيت والاتصالات، ولكن تحديات العولمة لدينا هي بناء الوسائل الاقتصادية والثقافية التي تساعدنا في مواجهة تأثيرات العولمة من جهة وفي امتلاك الوسائل والعلوم والخبرات التي تساعدنا في النجاح والفاعلية في التعامل بوسائل وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وكل المفاهيم والوسائل الحديثة الفاعلة في عصر العولمة والمعلومات، إن صناعة الكتاب الإلكتروني هي صناعة ناشئة في كل العالم• وإذا كانت التقنية عامة هي الاستخدام المفيد لمختلف مجالات المعرفة، فإن تقنية المعلومات "Information Technologyس هي البحث عن أفضل الوسائل لتسهيل الحصول على المعلومات وتبادلها وجعلها متاحة لطالبيها بسرعة وفاعلية، إذ يشتمل مفهوم تقنية المعلومات على فكرة تطبيق التقنية في تناول المعلومات من حيث إنتاجها وحيازتها وتخزينها ومعالجتها واسترجاعها وعرضها وتوزيعها بالطرق الآلية، ويتطلب هذا كذلك أجهزة ومعدات متفوقة• وإذا نظرنا إلى تعريف مصطلح تقنية المعلومات نجد أن "توم فورستر" Tom Forester يعرف تقنية المعلومات بأنها "العلم الجديد لجمع وتخزين واسترجاع المعلومات" ووفق منظمة اليونسكو تم تعريف تقنية المعلومات (بأنها مجالات المعرفة العلمية والتقنية والهندسية والأساليب الإدارية المستخدمة في تناول ومعالجة المعلومات وتطبيقاتها• إنها تفاعل الحواسب والأجهزة مع الإنسان، ومشاركتها في الأمور الاجتماعية والاقتصادية والثقافية)• أما سميث وكامبل "Smith and Campbellس فيعرفان تقنية المعلومات بأنها "علم معالجة المعلومات خاصة بوساطة الحاسوب واستخدامه للمساعدة في توصيل المعرفة في الحقول الفنية والاقتصادية والاجتماعية"• وإذا كانت الحواسب ـ على سبيل المثال ـ قد عاونت أمين المكتبة أو اختصاصي المعلومات في الأعمال التكرارية أو (الروتينية) بالمكتبات• فإنها وبصفة متزايدة تساعد في الأعمال الفكرية للمكتبات ومراكز المعلومات أيضاً• لأنها مكنت أمين المكتبة من استرجاع الحقائق والمعلومات والبيانات بطريقة أكثر سرعة وأكثر تعقيداً مما كان متبعاً بالمكتبات• ومع ذلك فمازال هناك خلاف في الوقت الحاضر عن المدى الذي يمكن أن تذهب إليه المكتبات ومراكز المعلومات في قضية الميكنة، حتى يتحقق لهذه الهيئات الاقتصاد والكفاءة في الوقت ذاته• ومع الثورة العارمة للإنتاج الفكري ظهرت الحاجة الماسة لإيجاد وسائل متطورة للوصول إلى المعلومات بأقل جهد وكلفة وبأسرع وقت ممكن، فظهرت قواعد بيانات متخصصة وعامة ونظم معلومات متعددة تستخدم تقنية الحواسب وغيرها لتوفير المعلومات الملائمة للمستفيدين في الوقت الملائم وبالكلفة الملائمة• وبالرغم من التطور الهائل في أساليب خزن البيانات ومعالجتها واسترجاعها، إلا أن التضخم المستمر في حجم النتاج الفكري الإنساني أوجب إيجاد وسائل أكثر كفاءة لتخزين البيانات والمعلومات، وإيجاد مداخل سريعة لهذه البيانات المخزنة تستطيع استيعاب أكثر من (75.000) ألف كتاب، خمسمئة ألف (500.000) دورية ومليوني مصغر فيلمي ومليوني مادة سمعية وبصرية وأعداد لا يمكن حصرها من التقارير العلمية والفنية والتصميم، وغيرها من المواد التي يتم إنتاجها كل عام• إن هذه الغزارة في إنتاج المعلومات تجعل إمكانية الوصول إلى معلومات معينة في وقت معين صعبة للغاية، إن لم نقل إنها أقرب للمستحيل منها إلى شيء آخر وتزداد المشكلة تعقيداً في الدول النامية(التي تُعد أقطارنا العربية جزءاً منها )حيث لا تتوافر مداخل سهلة إلى نظم المعلومات العالمية كالديالوج "Dialog" وأوربت "Orbit" وغيرها، وحيث لا تتوافر وسائل اتصال متطورة تمكن باحثينا من الاتصال بهذه المراكز بسرعة ودقة عاليتين• وباستخدام الأقراص الضوئية يمكن تخزين واسترجاع المعلومات في أجزاء من الثانية مهما كانت المعلومة بدلاً من الدقائق أو الساعات التي يستغرقها التخزين بالأسلوب المتبع مع الأشرطة المغناطيسية أو النسخ باستخدام الميكروفيلم• إن نظم الاختزان البصري تتطور بسرعة متزايدة، وتبشر الأقراص البصرية بإمكانية محو ما عليها من معلومات، ثم إعادة استخدامها ملايين المرات دون تلف• وإذا كان[ التطور التاريخي للأقراص البصرية قد بدأ لخدمة أهداف وأغراض أخرى، فيبدو الآن أنها قد صممت خصيصاً للمكتبات ومراكز المعلومات• 2 • بدايات ظهور الكتاب الإلكتروني يرجع الفضل للأمريكي رينال فربيوس "R. Friebus" في اختراع أشرطة الفيديو المرئية عام 1929 • وفي عام 1972 أدخلت شركة فيليبس "Phillips" أول نمط لاستعمال الليزر في مجال التسجيل وإعادة التسجيل• وفي الفترة الزمنية نفسها أظهرت شركة (M. C. A) مقررات مماثلة في هذا المجال• رغم ذلك أصبحت شركة فيليبس رائدة في هذا المجال، وبالذات بعد استعمالها الشريط البصري المسجل عام 1978 والشريط السمعي الرقمي عام 1979 • ولكن هذا المجال شاهد تطوراً ملحوظاً في الثمانينيات• وشمل ذلك بادرة شركة فيليبس بنموذجها الجديد "DRAW" (القراءة المباشرة بعد الكتابة)• وفي هذه الطريقة تعرض مجموعة المعلومات المكتوبة ثم تقرأ مباشرة وتراجع لتفادي أي خطأ ثم تكتب مرة أخرى بعد إصلاح أي من الأخطاء• وقد قامت بأول عمل من هذا النوع شركة ماجنافوكس "Magnafoux" وفيليبس مع التطويرات السابقة من شركات أكسون "Exxon" ، ,"Rca" طومسون , "Thomson CSF"، زيروكس "Xerox" وتوشيبا "Toshiba"• إن التطورات المستقبلية في هذا الجانب سوف تشمل قدرات تخزينية عالية مع تقصير وقت الوصول إلى هذه المعلومات المخزنة، إلى جانب أنواع أخرى وتطورات في هذا المجال تشمل الأقراص المكتنزة وغيرها• إن صناعة التخزين البصري "Optical Storage" تعطي بعداً جديداً للتوصل إلى المعلومات لأن المكونات التي تمثل المشكلة لهذه البضاعة أصبحت في متناول اليد، وبالذات الحاسوب الشخصي الذي أصبح وعاءً مساعداً لعملية التوصيل، كما قيل فإن في السنوات القادمة ستقودنا هذه المقدرات إلى تطوير إمكانياتنا في التوصل إلى المعلومات
التحديات اللغوية للنشر الإلكتروني:
          من حسن الطالع أن العالم العربي قد أدرك في وقت مبكر نسبيا أهمية معالجة اللغة العربية آليا كمقوم أساسي لتأهيل المجتمعات العربية لدخول عصر المعلومات، وقد كانت شركة صخر الكويتية رائدة بلا شك في هذا المجال الحيوي. إلا أن الأمر مازال يحتاج إلى بذل كثير من الجهد لتأمين وضع اللغة العربية في عالم النشر الإلكتروني، ويمثل ذلك تحديا لغويا وحاسوبيا كبيرا نظرا لعدة عوامل من أهمها:
          (أ) تعدد الجوانب اللغوية والحاسوبية: يغطي النشر الإلكتروني جميع جوانب معالجة اللغة العربية آليا: حرفا وصرفا ونحوا ودلالة ومعجما، ويشمل كذلك اللغة المكتوبة واللغة المنظومة، وذلك نظرا لتزايد استخدام الصوت كعنصر إدخال وإخراج في عملية تبادل المعلومات.
          (ب) التفاعلية: بحكم طبيعته، يتسم النشر الإلكتروني بخاصية التفاعل الدينامي مما يتطلب توافر شروط فنية معقدة ومتعددة سواء على مستوى العتاد (.hardware أو البرمجيات software أو شبكات نقل البيانات. (ج) تعدد الأنساق الرمزية: لا يقتصر النشر الإلكتروني على النصوص فقط، بل يشمل أيضا الرسومات والصور الثابتة والمتحركة- وهو ا لأمر الذي يتطلب سعة تخزين هائلة، علاوة على ضرورة تفهم العلاقة بين النصوص السردية والبيانات المرئية.
          (د) التنقل عبر اللغات والثقافات: لا بد أن يحقق النشر الإلكتروني باللغة العربية عبر الإنترنت درجة عالية من الانتقال المرن ما بين اللغات المختلفة، خاصة اللغتين: الإنجليزية والفرنسية، وهو الأمر الذي يؤدي بدوره إلى إقحام جميع الأمور المتعلقة بالترجمة الآلية، وكذلك الدراسات اللغوية المقارنة والتقابلية.
          (هـ ) اعتبارات التصميم: من أجل اجتذاب الزوار إلى المواقع العربية يجب أن يتسم النشر الإلكتروني العربي بجودة التصميم وسهولة الاستخدام، علاوة على تقديم وسائل عديدة لدعم الباحث أو الناشر لتمكينه من التعامل مع ظاهرة الإفراط المعلوماتي cover-information أو حمل المعلومات الزائد information overload كما يطلقون عليه أحيانا، يتطلب ذلك توافر ثلاثة عوامل أساسية في الوثيقة الإلكترونية العربية.
          - قابلية القراءة أو المقروئية: وهو أمريتجاوز فصاحة اللفظ وبلاغة المعنى واستساغة المصطلح. إن هذه القابلية تتوقف في المقام الأول على معمار الوثيقة العام ومدى تماسكها اللغوي والمنطقي.
          - قابلية البحث: بما يتجاوز أساليب البحث التقليدية باستخدام الكلمات المفتاحية keyword search أو البحث بمدخل الموضوع thematic search . إن الإبحار في الوثائق الإلكترونية يتطلب النفاذ العميق في مضمون نصوصها والذي يحتاج بدوره إلى أساليب برمجية متقدمة لفهرستها وتحليل مضمونها آليا.
          - قابلية الاختزال: لا بد للنصوص الإلكترونية أن تكون قابلة للاختزال حتى يمكن استخلاص أفكارها المحورية وتسهيل عمليات أرشفتها ودمجها مع غيرها.
          - قابلية الربط والتناص: لا بد أن تظل النصوص التي يتم بثها عبر الإنترنت حرة طليقة غير منغلقة على نفسها قادرة على أن تقيم روابط الصلة مع غيرها من الوثائق.
          تتناول هذه الدراسة أنواع الدعم اللغوي لعمليات النشر الإلكتروني المختلفة، نتبعها باستعراض للمعالجات اللغوية الأساسية المطلوبة لتقديم هذا الدعم، وننهي الدراسة بقائمة مقترحة ببعض البحوث المطلوبة لغويا وحاسوبيا:
رابعا - ملخص عمليات النشر الإلكتروني:
          ويمكن تقسيمها إلى أربع مراحل هي:
          المرحلة الأولي: اقتناء المحتوى، وعلينا أن ندرك هنا أن معد الوثيقة الإلكترونية لا يشترط أن يكون هو صاحب محتواها، وفصل عملية اقتناء المحتوى عن عملية إعداد الوثيقة هو توجه ينمو بمعدل مطرد. علاوة على ذلك، يمثل شق المحتوى أهم مقومات صناعة النشر الإلكتروني التي تشمل بجانبه عمليات المعالجة الآلية للمحتوى وتوزيعه من خلال الإنترنت أو الوسائط الضوئية المتعددة.
          المرحلة الثانية: مرحلة إعداد الوثيقة الإلكترونية، وتشمل عمليات إدخالها وتدقيقها هجائيا ونحويا، وإمهارها با لأكواد الخاصة لكشف تنظيمها الداخلي، وتزويدها بحلقات التشعب النصي Hybertext ، والتشعب الوسائطي Hybermedia ، بما في ذلك روابط تناص الوثيقة intertextuality مع النصوص خارجها.
          المرحلة الثالثة: وقد أطلقنا عليها مرحلة ما بعد الاعداد. وتشمل العمليات التالية:
          (أ) عمليات الفهرسة الآلية لاستخراج الكلمات المفتاحية التي تفصح عن مضمون الوثيقة.
          (ب) عمليات الاستخلاص التي تنتقي من متن الوثيقة عددا محدودا من الجمل يعبر عن مضمونها الكلي.
          (ج) عمليات ترشيح الوثيقة من المعلومات الخاطئة والرديئة والضارة سواء أخلاقيا أو ثقافيا.
          (د) تأمين الوثيقة من أجل المحافظة على سريتها، وعدم تشويه مضمونها، وذلك باستخدام أساليب التعمية encryption ، وطرق تأمين البيانات الأخرى.
          (هـ) إعادة الصياغة: وهي تعد من المهام الذكية للتعامل مع نص الوثيقة سواء من أجل ضبط مستوى الصعوبة تلبية لمطالب المستخدم/ أومن أجل إخضاع صياغتها لنمط قياسي معين لتنظيم الوثائق داخل المؤسسة.. يمكن دمج المرحلتين الثانية والثالثة تحت عنوان: معالجة المعلومات.
          المرحلة الرابعة: وتشمل عمليات دعم المستخدم وتتلخص في العمليات الأساسية التالية:
          (أ) قراءة النص أتوماتيكيا باستخدام آلية تحويل النص المكتوب لمقابلة المنطوق -TTS: Text-To Speech .
          (ب) البحث في الوثيقة سواء من خلال البحث النصي textual search عن كلمة أو أكثر داخل النص أو البحث الموضوعي thematic search بدلالة مدخل موضوعي معين.
          (ج) تحليل مضمون الوثيقة أتوماتيكيا وذلك من أجل استخلاص مفاهيمها الأساسية، والكشف عن بنيتها الداخلية.
          (د) مقارنة المنصوص آليا لتحديد الفقرات المتطابقة أو المتشابهة.
          تنتهي مراحل عمليات النشر الإلكترونية بطرح التوجه المستقبلي لتوليد المنصوص تلقائيا. سنستعرض فيما يلي الجوانب اللغوية لكل من مهام النشر الإلكتروني التي أوردناها أعلاه وذلك من منظور اللغة العربية.
تطور النشر الالكتروني
توالت التطورات في مجال تقنية المعلومات وتعددت الوسائل والطرق والوسائط المستخدمة في تخزين المعلومات واسترجاعها وتبادلها عبر شبكات الحاسب المحلية والإقليمية والدولية ، وكان من أهم نتائج تلك التطورات هذا النمو المضطرد في مجال النشر الإلكتروني ، فعلى سبيل المثال كشفت إحدى الدراسات التي أجريت بين عامي 1985م - 1994م أن عدد قواعد المعلومات المتاحة بالاتصال المباشر يزداد بنسبة 28% في العام ، وأن عدد قواعد المعلومات المخزنة على أقراص مدمجة ينمو بنسبة 100% في العام ، بينما لا تتجاوز نسبة النمو في المطبوعات التقليدية عن 12 - 15% في العام ، وهو الأمر الذي دعت اليه بعض المبررات التي من أهمها ما يلي:
  • ان اللجوء الى مصادر المعلومات المحسبة قد يشكل حلا مثاليا للقضاء على مشكلة ضيق المكان المخصص لمصادر المعلومات التقليدية التي تعاني منها المكتبات نظرا لصغر حجم الوسائط المحسبة وعظم ما تحتويه من معلومات .
ر تتيح مصادر المعلومات المحسبة الفرصة لاستخدامها من قبل عدد كبير من الباحثين أينما كانوا دونما اعتبار لحدود المكان أو الزمان . ر سهولة التوزيع وسرعته علاوة على انتفاء مشكلة نفاد النسخ ، فهي تحت الطلب في أي مكان وزمان ، فنسخة واحدة من الكتاب كافية للوصول الى ملايين القراء في أنحاء العالم وفي الوقت ذاته .
  • السهولة والمرونة في تحديث البيانات وإصدار الطبعات الجديدة على فترات مناسبة .
  • تعتمد مصادر المعلومات المحسبة على نظم آلية متطورة في التكشيف واسترجاع المعلومات تمكن الباحث من إجراء عمليات الربط بين الواصفات وتقييدها أو توسيع دائرة البحث وتضييقها بما يحقق نتائج مرضية . وهذا ملا يمكن تحقيقه باستخدام المصادر التقليدية.

ميزات النشر إلالكتروني

توجد عدة أسباب للنشر الإلكتروني ومنها :
1.    خفض نفقات التكلفة .
2.    اختصار الوقت.
3.    زادة الكفاءة والفعالية في استخدام المعلومات .
4.    تماشيا مع تطور ايقاع الحياة في المجتع .

متطلبات صناعة النشر الإلكتروني]

1.    البنية التحتية اللازمة , اتصالات حواسيب معلومات ونظم التوزيع .
2.    الموارد البشية من حيث التكوين ومن حيث التدريب .
3.    التشريعات الضرورية لتنظيم عملية النشر الإلكتروني .
4.    المناخ العام في المجتمع الفكري , الاجتماعي , الثقافي والسياسي
اشكال النشر الالكتروني

هناك ثلاث وسائل للنشر الإلكتروني نشير إليها في بحثنا هذا وهي:
1- قواعد المعلومات على الخط المباشر وعاملة خدمات الفيديو تكس والفيلتكست.
2- التكنولوجيات التي تعتمد على الحاسبات الآلية في الصناعة الطباعية التقليدية فضلاً عن التكنولوجيات التي تتكامل مع بعضها لتطوير النشر التعاوني ونظم النشر فوق المكتب.
3- خدمات قواعد البيانات ذات النص الكامل والمكتبات المليزرة، والمطبوعات الإلكترونية التي تستخدم الأقراص المكتنزة CD-ROM (بدر، 1996 :311
مراحل النشر الالكتروني
اولا:مرحلة التاليف واقتناءالمحتوي 
في هذة المرحلة يتم اختيار المحتوى الذى هو اهم مقومات النشر الالكترونى وفية ليس بالشرط ان يكون معد الوثيقه الاكترونية هو صاحب محتواها 
مرحلة التاليف هي اخراج المؤلف افكارا حول موضوع ما في قالب قابل للفهم و التلقي وقد يكون هذا المؤلف شخصا او كيانا (جامعة القاهرة مثلا ) وقد تكون المؤلفات اكاديمية كالاطروحات و اعمال المؤتمرات اوادبية كالقصص و الاشعار ويكون اخراج هذة الافكار بتسجيلها ثم صياغتها وكتابتها ثم تدعيمها بالهوامش و المراجع طرق تجميع افكار المؤلف ومعالجتها 
1-الطرق التقليدية كالورقة والقلم والالة الكاتبة 2- الحاسب الالي وهو يوفر الوقت والجهد في معالجة و تعديل البيانات 3- جهاز الرموز الضوئى(
ocr) للتحويل من المكتوب علي الالة الكاتبة الي الحاسب الالي Optical charcter recognition 4- الحاسبات الشخصية المحمولة ذات الحجم الصغير note book اشكال البيانات المدخلة و كيفية ادخالها مدخلات النص و توزيعة يتم الادخال عن طريق لوحة المفاتيح مدخلات الصور و الرسوم يتم الادخال عن طريق الماسحة scanner
ثانيا مرحلة النتاج اوالتصنيع اواعداد الوثيقة حين انتهاء المؤلف من كتابة افكارة علي مسودات سواء كانت بالالة الكاتبة او الحاسب الالي يكون لدية نسخة واحدة من عمله لا يمكن الاعتماد عليها في الانتشار و لابد من تعدد النسخ لتحقيق هدف الانتشار 
مرحلة التصنيع هي تجميع و تشكيل الوثيقة وتوليد الكشافات و قوائم المحتويات و الهوامش و الترقيم بحيث يوضع النص في بنية منطقية و جمالية باستخدام تصميما منطقي و تزويدها بالبرامج الجاهزة لتشكيل الوثائق خطوات الإنتاج اوالتصنيع 1-التصميم : تحويل فكرة المؤلف المطبوعة اوالمخطوطة الي شكل مقروء اليا باستخدام الحاسب الالي اي تصميم نسخة اصلية الكترونية مخزنة علي اى وسيط سواء كان قرص ممغنط قرص مليزر تسمى هذة النسخة
electronic master copy 2- انتاج النسخ انتاج نسخة صالحه للتداول و الاستخدام 
ثالثا : مرحلة التوزيع والتسويق و عملية البث و النشر يقصد بالتوزيع توصيل الرسالة الفكرية الي مستقبليها وهو الهدف الاساسي لعملية النشر نظم توزيع النشر كما حددها كيست
kist _توزيع قواعد البيانات علي الخط المباشر من الحاسبات الي المستفيد _ اخراج النتائج علي وسائط تخزين وتقديمهاللمستفيد _اتاحة النتائج علي وسيط مليزر( قواعدالبيانات المجمدة ) _النشر المكتبي _النشر المطبوع اسواق النشر الالكتروني *مجلات النص الكامل علي الخط المباشر * التوزيع عبر الانترنت و الشبكات الاكاديمية * التوزيع عبر الوسائل الالكترونية كاقراص الليزر اهم الطرق المعتمدة في التسويق الالكتروني • الاعلانات display marketing • الرسائل الالكترونية e-mail marketing • البرامج الفرعية اوالوكيلةaffiliate marketing • الدعاية التفاعلية interactive marketing المصادر 1- السيد السيد النشار .النشر الالكتروني ،الاسكندرية :دار الثقافة





المصادر والمراجع

1.    سهر إبراهيم حسن، النشر الإلكتروني، مجلة المكتبات والمعلومات العربية، النشر ع 3س20 ربيع الآخر 1421 هـ ، ص 170 – 186 .
2.   هدى محمد باطويل ، منى داخل السريحي، النشر الإلكتروني الاتجاهات الحديثة في المكتبات والمعلومات : كتاب دوري، م 9 ع 17 ، يناير 2002م ص  23-54 .
3.    بشار عباس، دور الإنترنت والنشر الالكتروني، مجلة مكتبة الملك فهد الوطنية، م 3 ع 2 – ذو الحجة .
4.         يا سر العمرو الأسرة ، للبحث عبر الإنترنت أصول ع 106 ، محرم م1423 هـ ص 52 .
5.         علاء السالمي، محمد النعيمي، أتمته المكاتب، ط. عمان، دار المناهج للنشر والتوزيع، 1999
6.محمد أمان، ياسر عبد المعطي، النظم الأولية للمكتبات ومراكز المعلومات، ط2، الرياض، مكتبة الملك فهد الوطنية، 1998م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق